کد مطلب:250267 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:330

کلمات العلماء والعظماء
هام العلماء والكتاب بأئمة أهل البیت علیهم الصلاة والسلام، فألفوا فیهم الكتب الكثیرة، و كتبوا عنهم الفصول الطویلة، و نظموا فی مدحهم الدواوین، فالتاریخ الاسلامی الیوم یشع بأخبار الأئمة علیهم السلام و أحادیثهم و سیرهم، و المكتبة الاسلامیة مملوءة بالمؤلفات فیهم، فضلا عن ألوف الكتب التی ترجمت لهم، أو تعرضت لذكرهم، و لیس هذا بكثیر علیهم، فهم ورثة الرسول الأعظم صلی الله علیه و آله و سلم، و سدنة الدین، والثقل الذی تركه الرسول صلی الله علیه و آله و سلم بین ظهارنی الأمة. نذكر فی هذا الفصل بعض كلمات العلماء والعظماء فی الامام أبی جعفر الجواد علیه السلام:

1- قال محمد بن الحسن بن عمار: كنت عند علی بن جعفر بن محمد جالسا بالمدینة، و كنت أقمت عنده سنتین أكتب عنه ما سمع من أخیه - یعنی أبا الحسن علیه السلام - اذ دخل علیه أبوجعفر محمد بن علی الرضا المسجد، مسجد رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم، فوثب علی بن جعفر بلا حذاء و لا رداء فقبل یده و عظمه، فقال له أبوجعفر: یا عم اجلس رحمك الله.

فقال: یا سیدی كیف أجلس و أنت قائم.

فلما رجع علی بن جعفر الی مجلسه جعل أصحابه یوبخونه و یقولون: أنت عم أبیه تفعل به هذا الفعل!!

فقال: أسكتوا، اذا كان الله عزوجل - و قبض علی لحیته - لم یؤهل هذه الیبة، و أهل هذا الفتی و وضعه حیث وضعه، أنكر فضله؟! نعوذ بالله عما تقولون، بل أنا عبد له [1] .



[ صفحه 201]



2- قال المأمون لبنی العباس لما طلبوا منه الاعراض عن تزویج الامام الجواد علیه السلام: فقد اخترته لتبریزه علی كافة أهل الفضل فی العلم و الفضل مع صغر سنه، والاعجوبة فیه بذلك، و أنا أرجو أن یظهر للناس ما قد عرفته منه فیعلمون أن الرأی ما رأیت فیه [2] .

و قال له بعد أن سأله: أنت ابن الرضا حقا، و من بیت المصطفی صدقا [3] .

3- قال أبوالعیناء للامام الجواد علیه السلام یعزیه بأبیه علیه السلام: أنت تجل عن وصفنا، و نحن نقل عن وعظك، و فی علم الله ما كفاك، و فی ثواب الله ما عزاك [4] .

4- قال الأسقف بعدما سمع بمعجزاته علیه السلام: یوشك أن یكون هذا الرجل نبیا، أو من ذریة نبی [5] .

5- قال یوسف بن فزاغلی - سبط ابن الجوزی -: محمد الجواد و هو محمد بن علی بن موسی بن جعفر بن محمد بن علی بن الحسین بن علی بن أبی طالب، و كنیته: أبوعبدالله، و قیل: أبوجعفر، ولد سنة خمس و تسعین و مائة، و توفی سنة مائتین و عشرین و هو ابن خمس و عشرین سنة، و كان علی منهاج أبیه فی العلم و التقی و الزهد و الجود [6] .

6- قال صلاح الدین الصفدی: محمد بن علی: هو الجواد بن الرضا بن الكاظم موسی بن الصادق جعفر رضی الله عنهم، كان یلقب بالجواد و بالقانع و بالمرتضی، و كان من سروات آل بیت النبوة، زوجه المأمون ابنته، و كان یبعث الی المدینة فی كل عام بأكثر من ألف ألف درهم، توفی ببغدد شابا طریا بعد وفاة المأمون سنة عشرین و مائتین، و قد قدم علی المعتصم فأكرمه و أجله، و قبره عند جده موسی.

و قال: كان من الموصوفین بالسخاء و لذلك لقب الجواد و هو أحد الأئمة الاثنی عشر، و مولده سنة خمس و تسعین و مائة [7] .



[ صفحه 202]



7- قال محمد بن طلحة الشافعی بعد أن تحدث عنه علیه السلام: ان الله عز و علا خصه بمنقبة متألقة فی مطالع التعظیم بارقة أنوارها، مرتفعة فی معاجر التفضیل قیمة أقدارها، بادیة لعقول أهل المعرفد آیة آثارها... الخ [8] .

8- قال أحمد بن یوسف الدمشقی القرمانی: أما ماقبه فیما امتدت أوقاتها، و لا تأخر میقاتها، بل قضت علیه الأقدار الالهیة بقلة بقائه فی الدنیا، فقل مقامه، و عاجله حمامه، و لم تطل أیامه، غیر أن الله عزوجل خصه بمنقبة شریفة، و آیة منیفة، و هی: أن المأمون لما قدم بغداد خرج یوما فی موكبه متصیدا، فمر بصبیان یلعبون و فیهم الجواد رضی الله عنه، ففر الصبیان هیبة للمأمون، الا الجواد رضی الله عنه، و عمره اذ ذاك تسع سنین، فلما رآه المأمون قال له: ألا فررت مع الصبیان؟

فقال: یا أمیرالمؤمنین لم یكن الطریق ضیق فأوسه لك، و لیس لی جرم فأخشاك، والظن بك حسن أنك لا تضر من لا ذنب له.

فأعجبه كلامه، و ترحم علی أبیه، و مر و خلاه، فلما بعد عن العمارة، أرسل بازار علی دراجة، فغاب الباز ساعة فی الجو و عاد و فی منقاره سمكة صغیرة، و فیها بقیة روح، فعجب من ذلك، و رجع من الصید، فمر بالصبیان الذین فیم الجواد، فلما دنا من الجواد قال: یا محمد ما فی یدی؟

فألهمه الله تعالی أن قال: ان الله تعالی خلق فی بحر قدرته سمكا صغارا، یصیدها بزاة الملوك و الخلفاء، ثم تختبر بها سلالة أهل بیت المصطفی.

فعجب المأمون منه، و أطال النظر الیه، و عزم أن یزوجه ابنته أم الفضل [9] .

9- قال علی بن الباغ المالكی بعد أن فصل الحدیث عنه علیه السلام: و هذا من بعض كراماته الجلیلة، و مناقبه الجمیلة [10] .

10- قال عبدالله الشبراوی الشافعی: و هو أبوجعفر محمد الجواد بن علی الرضا بن موسی الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علی زین العابدین بن



[ صفحه 203]



الحسین بن علی بن أبی طالب رضی الله عنهم. ولد تاسع عشر رمضان سنة خمس و تسعین و مائة، و كراماته رضی الله عنه كثیرة، و مناقبه شهیرة.

ثم ذكر بعض مناقبه علیه السلام و ختم حدیثه قائلا: و هذا من بعض كراماته الجلیلة، و مناقبه الجمیلة [11] .

11- قال یوسف اسماعیل النبهانی: محمدالجواد بن علی الرضا، أحد أكابر الأئمة، و مصابیح الأمة، من ساداتنا أهل البیت، ذكره الشبراوی فی (الاتحاف بحب الأشراف) و بعد أن أثنی علیه الثناء الجمیل، و ذكر شیئا من مناقبه و ما جری له، مما دل علی فضله و كماله، و أن المأمون العباسی زوجه ابنته أم الفضل [12] .

12- قال محمود بن وهیب البغدادی الحنفی: محمد الجواد بن علی الرضا... كنیته: أبوجعفر ككنیة جده محمد الباقر رضی الله عنهما، و ألقابه ثلاثة: الجواد، والقانع، و المرتضی، و أشهرها الأول. صفته: أبیض معتدل القامة. نقش خاتمه: نعم المقدر الله.

ثم قال: و هو الوارث لأبیه علما و فضلا، و أجل أخوته قدرا و كمالا... الخ [13] .

13- قال علی جلال الحسینی: أبوجعفر الثانی محمدالجواد بن علی، ولد بالمدینة سنة 195 ه، برز علی أهل زمنه فی العلم و الفضل مع صغر سنه. زوجه المأمون ابنته أم الفضل. توفی ببغداد سنة 220 ه و هو ابن خمس و عشرین سنة [14] .

14- قال خیرالدین الزركلی: كان رفیع القدر كأسلافه، ذكیا طلق اللسان، قوی البدیهة. ولد فی المدینة... وللدبیلی محمد بن وهبان كتاب فی سیرته سماه (أخبار أبی جعفر الثانی) [15] .



[ صفحه 204]




[1] مدينة المعاجز 450.

[2] أعيان الشيعة 4 ق 3 / 231.

[3] الفصول المهمة 253.

[4] المناقب 2 / 413.

[5] المناقب 2 / 434.

[6] تذكرة الخواص 202.

[7] الوافي بالوفيات 4 / 105.

[8] مطالب السؤول 87.

[9] أخبارالدول 116.

[10] الفصول المهمة 257.

[11] الاتحاف بحب الاشراف 67.

[12] جامع كرامات الاولياء1 / 100.

[13] جوهرة الكلام 147.

[14] الحسين2 / 207.

[15] الاعلام.